وكتبتُ يوم فكَّ المجاهدون الحصار عن حلب:
حلب تتحرَّر
الله أكبرُ لاحَ
النَّصرُ والغلَبُ = اللهُ أكبَرُ قد حُرِّرتِ يا حلَبُ[1]
الله أكبَرُ مِن
نَصر إلى نصرٍ = تَهفو القُلوبُ، ويومُ العزِّ يَقترِبُ
الله أكبَرُ يا
أرضَ البُطولَةِ، يا = عزًّا به أبدًا يُستَغبَطُ العرَبُ
الله أكبَرُ ما
نادَتْ مآذنُكم: = إلى الجِهادِ، وأرضُ الحَربِ تَلتهِبُ
شمسُ الرَّموسةِ
قد زانَت سَماءكم = نعمَ الضِّياءُ، ونعمَ النورُ واللهَبُ
غرٌّ أسودُكُم،
سودٌ مَدافِعُهم = بِيضٌ قلوبهمُ، هم سادَةٌ نُجُبُ
البائعونَ نُفوسًا
عزَّ شارِيها = اللهُ ناصِرُهُمْ، بالفَضلِ "فَانقَلَبُوا"[2]
الطامِحُونَ إلى
العَلياءِ، مَجْدُهُم = تَمشي بِرايتِهِ فوقَ السَّما الشُّهُبُ
الواقِفونَ لأَهلِ
الكُفرِ، إنَّهمُ = همُ اللُّيُوثُ بأَرضٍ سادَها الذُّؤُبُ
الهادِمُونَ عُروشَ
الكُفرِ أجمَعَها = أهلُ الجِهادِ لهمْ بَاهْلِ السَّما نسَبُ
الضارِعُونَ إلى
الرَّحمنِ خالِقِهِم = واللهُ مُنجِزُهُم وَعدًا له انتَصَبُوا
يا فرحةً غمَرَتْ
في يَومِ نَصرِهمُ = يا بَسْمَةً ضَحِكَتْ، والظُّلمُ يَنْتَحِبُ
[2] - إشارة إلى قول الله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ
قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ
وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ
سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [آل عمران:
173، 174].