ولد الشيخ أبو العينين
شعيشع بمدينة بيلا محافظة كفر الشيخ في جمهورية مصر العربية عام 1922م. حفظ القرآن
في سن مبكرة في حياته، واستمع لأصوات كبار المقرئين في وقته، كالشيخ محمد رفعت،
والشيخ مصطفى إسماعيل، وغيرهما، وتأثر كثيرًا بالقارئ الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي،
الذي كان يرى فيه المثل الأعلى، والقدوة الحسنة في مسيرته القرآنية.
في عام 1939 اختير
الشيخ مقرئًا في الإذاعة المصرية، التي من خلالها انتقل صوته إلى أرجاء العالم
الإسلامي كافة.
وكان منهجه في الحياة
قائمًا على الوسطية والاعتدال في كل شيء، وكان من دعائه دائمًا: "يا رب لا
تحرمني من خدمة كتابك حتى ألقاك". وقد استجاب الله دعوته، وجعله سفيرًا
للقرآن في كل مكان حلَّ به.
شغل الشيخ شعيشع العديد
من المناصب الدينية، فقد كان قارئًا في مسجد السيدة زينب، ونقيبًا لقراء مصر، وعضوًا
للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعميدًا للمعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم،
وعضوًا للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتلفاز، وعضوًا للجنة العليا للقرآن الكريم
بوزارة الأوقاف.
سافر الشيخ أبو العينين
إلى العديد من أقطار العالم الإسلامي والغربي، تاليًا لكتاب ربه، وداعيًا إلى
دينه، ونال العديد من الأوسمة تقديرًا لجهوده.
ومن مآثر الشيخ أبي العينين رحمه الله دعوته المستمرة للدول
الإسلامية إلى تحفيظ القرآن الكريم للشباب منذ مرحلة الطفولة، لما للقرآن الكريم
من دور أساس في بناء النفس الإنسانية، وإرساء معالم الشخصية الإسلامية.