التعريف بكتاب:
الأحرف المقطعة فى أوائل السور دراسة تفسيرية
تأليف: أ.د. عادل بن علي الشدي
هو الكتاب الخامس ضمن "سلسلة بحوث منهجية في الدراسات القرآنية".
قال المؤلف وفقه الله تعالى (ص:5-6):
يعرض البحث لقضية اختلفت فيها أقوال المفسرين، وتنوعت آراؤهم تنوعا وصل إلى حد التضاد في كثير من الأحيان، وكان مرد ذلك بالدرجة الأولى إلى الاختلاف في النظر إلى الأحرف المقطعة فى أوائل السور أهي من المحكم معلوم المهنى، أم من المتشابه الذي لا يمكن تحديد معناه.
بين البحث أهمية هذا الموضوع هذا الموضوع بالنظر إلى كون هذه الأحرف من القرآن الذي أمر الله تعالى بتدبره، وفهم معناه، وأن من هذه الأحرف ما يعد آية كاملة، ومنها ما يعد آيتين، وأن فواتح الكلم عند أهل البلاغة هو المنبه على مقصود الهادي إلى مراميه، وأن ما ورد من أقوال عن كثير من السلف ومنهم جمع من الصحابة في معاني الأحرف المقطعة فيه دلالة على أهمية البحث في ذلك؛ إضافة إلى وجود الأقوال الشاذة المنحرفة في معاني هذه الأحرف قديما وحديثا، ولا يمكن رد هذه الأقوال وبيان ضعفها إلا بدراسة هذه القضية من جوانبها المختلفة.
كان من اللافت تفاوت أقوال المفسرين في المعنى المراد بالأحرف المقطعة؛ ففي حين عدها البعض من المتشابه الذي استأثر الله بعلمه، زعم البعض أنها أسماء لله تعالى، أو للقرآن، أو لبعض سور القرآن، أو أقسام؛ بل وجازف البعض فجزم بأنها رموز لكلمات بلغات غير العربية كالهيروغليفية، أو أنها حروف ترمز إلى حوادث بحسب حساب الجمل.
وقد قام الباحث في الفصل الأول من هذه الدراسة الذي اشتمل على تسعة مباحث باستعراض هذه الأقوال بأدلتها مع مناقشة كل قول وبيان أوجه القوة والضعف فيه.
وتوقف الباحث عند الخلط الذي وقع فيه بعض الباحثين بين الأقوال الواردة في معاني الأحرف المقطعة، والأقوال الواردة في حكم وأسرار افتتاح بعض السور بها، فأفرد هذه المسألة بفصل اشتمل على ثمانية مباحث تدور بين التحدي، والإعجاز، والفصل بين السور، والتنبيه، والجذب لسماع القرآن، والدلالة على الإعجاز اللغوي والموضوعي، وأقوال أخرى في ذلك.
وختم الباحث دراسته بذكر خلاصة القول، وما ترجح له في معنى الأحرف المقطعة فى أوائل السور والحكمة منها.
لتحميل نسخة pdf من الكتاب اضغط هنا